Islamic Jurisprudence Program

برنامج الفقه الإسلامي

إن معرفة الفقه الإسلامي وأدلة الأحكام، وكذلك معرفة الفقهاء المسلمين الذين يشار إليهم في هذا المجال، من الأمور المهمة التي ينبغي للعلماء الاهتمام بها وتوضيحها للناس. وذلك لأن الله تعالى خلق الثقلين لعبادته، ومعرفة هذه العبادة لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال فهم الفقه الإسلامي وأدلته وأحكام الإسلام. وهذا لا يتم إلا بمعرفة العلماء الذين يُعتمد عليهم في هذا المجال من أئمة الحديث والفقه.

العلماء هم ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يرثوا ديناراً ولا درهماً؛ بل ورثوا العلم. ومن أخذها فقد أخذ نصيبا عظيما. إن من أسباب سعادة العبد ومن علامات النجاة والنجاح أن يكون فقهاً في دين الله، وعالماً في الإسلام، متبعاً لدين الله على بصيرة كما جاء في القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ورسوله الأمين عليه الصلاة والسلام.

ورفع الله درجات العلماء ورفعهم درجاتهم. وهم عالمون بالله وشرعه، عاملون بما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وهم علماء الهدى ومصابيح الظلمات. وهم عالمون بكتاب الله وسنة رسوله، وقد قال الله عنهم: «شهد الله أن لا إله إلا هو والملائكة وأولي العلم». هو] الحفاظ على [الخلق] في العدالة. لا إله إلا هو العزيز الحكيم." (آل عمران: 18) وقال عنهم: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات». (المجادلة: 11) وقال عنهم تعالى: «إنما يخشى الله من عباده العلماء». (فاطر: 38) وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين». وهذا الحديث العظيم يدل على فضل الفقه في الدين.

والفقه في الدين يعني فهم كتاب الله، وفهم سنة رسول الله، والفقه في الإسلام، من أصول الشريعة الإسلامية، وأحكام الله التي شرعها لنا، ونهانا عنها، البصيرة بما يجب على العبد من الله وعباده، وخشية الله، وتعظيمه، ومراقبة ما يفعله العبد ويتركه.

للمؤمن، طلب العلم، والفقه في الدين، والبصيرة، والعناية بكتاب الله، والاقتراب منه، والتدبر فيه، وتلاوته، والانتفاع به، والعناية بسنة رسول الله، وفهمها، والعمل به، وحفظ ما تيسر منه، ضروريان. فمن أعرض عن هذه الأصول وتركها كان علامة على أن الله لم يرد بهم خيرا. وهو علامة الهلاك والخراب، وعلامة فساد القلب والانحراف عن الهدى. ونسأل الله السلامة والعافية من كل ما يغضبه.

ولذلك ينبغي لنا نحن المسلمين أن نفهم دين الله، وأن نتعلم ما يجب علينا، وأن نعتني بكتاب الله تدبرا وعقلا وتلاوة وتطبيقا، وأن نعتني بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق الحفظ والتطبيق والفهم، وكذلك البحث عن إجابات لما اشتبه علينا. وينبغي للإنسان أن يسأل عما اشتبه عليه، ويسأل من هو أعلم منه ليستفيد، عملاً بقول الله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). (النحل: 43)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic